الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفساء تقضي ما أفطرته

السؤال

ماحكم من أفطرت في رمضان كله بسبب النفاس وكيفية تعويضه هل بالصيام فقط أو الصدقة فقط أو كلاهما معا هل يتم صيامهم قبل رمضان التالي أو خلال العمر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على من أفطرت في رمضان بعذر، كالحيض أو النفاس ونحوهما، أن تقضي الأيام التي فاتتها قبل دخول رمضان الآخر، ولا يشترط ذلك في شهر معين من السنة، لحديث عائشة رضي الله عنها " أنها كانت تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم منها " رواه البخاري ومسلم. وليست عليها صدقة ولا كفارة .
فإذا تأخر قضاء الفوائت من الصيام لغير عذر حتى دخل رمضان آخر وجب القضاء مع كفارة التأخير، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وقد سبق بيان ذلك تفصيلاً في الفتوى رقم 5802 ورقم 6143 ورقم 20087
أما إن عجز المرء عن الصيام، وكان عذره دائماً إلى الموت فقد بينا حكمه في الفتوى رقم
24937
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني