الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نمنع العلاقات الآثمة بين الجنسين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أريد أن أسألكم عن أمر يحيرني وأتمنى أن أجد عندكم الإجابة.
باختصار لقد اكتشفت بالصدفة أن أختي على علاقة مع شخص وقد كانت صدمة كبيرة لي وقد فكرت أن أقول لأمي أو لأبي عن هذا الأمر لكنني تراجعت عن ذلك وذلك حتى لا يحدث أمر أندم عليه فيما بعد خصوصا أن والدي مريض لكنني بنفس الوقت أحس بأنني يجب أن أفعل شيئا ولذلك أود منكم أن تدلوني وتفيدوني بنصيحكتم.
جزاكم الله كل خير.
ما الذي يجب علي أن أفعله في حالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فذكِّر أختك بالله، وخوّفها الفضيحة في الدنيا والآخرة؛ وأخبرها بأن العلاقة بين الرجل والمرأة لا تجوز إلا في ظل زواج شرعي، وأن الشيطان لا يفتأ يستدرج الإنسان من ذنب إلى ما هو أعظم منه حتى يهلكه، ولهذا حذرنا الله من اتباع خطواته فقال عز من قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[النور:21]. وكم من فتاة فقدت عرضها بسبب اتباعها لخطوات الشيطان التي من مبادئها هذه العلاقات المحرمة مع الشباب، فإن تابت وأنابت فالحمد لله، وإلا فأخبر أباك بالأمر لكي ينصحها، إلا أن تخشى أن يزيد مرضه أو تخشى موته، فيكفي في هذه الحالة أن تخبر والدتك بالأمر، وأن تتعاون معها في منع أختك من هذه العلاقة، ولو بحرمانها من الخروج واستعمال التليفون، وتمكنك الاستعانة في نصيحتها بإسماعها بعض الأشرطة النافعة، كشريط "عندما ينتحر العفاف"، ونحو ذلك من الأشرطة النافعة، وأطلعها على هذه الفتوى، والفتوى رقم: 17214، والفتوى رقم: 12744، والفتوى رقم: 9360. وإذا كان هذا الشخص الذي على علاقة معها يمكن منعه من هذه العلاقة بوعظ أو تهديد، أو رفع أمره إلى من يستطيع منعه، وجب ذلك. ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يهدي أختك، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني