الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجد الإمام ولم يركع وركع المأمومون ثم تابعوه في السجود ثم أتى الإمام بالركعة

السؤال

إمام كان يصلِّي بالمصلِّين في المسجد، وسها فسجدَ مُباشرةً، ولم يركَعْ نهائيًّا، وقال له المُصلُّون: سُبحان الله.
لم يرجع للرُّكُوع، فقام المُصلُّون بالرُّكوع سريعًا، مع التَّجوز في ذلك، والطَّمأنينة، ثمَّ مُتابعَة الإمام في السجود.
قام الإمام بالإتيان بركعة، بدلًا من الركعة التي نسي فيها الرُّكوع، وبقيَ المُصلُّون ينتظرونه حتى سلَّمُوا معه.
ما الحكم الشَّرعيّ في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الإمام المذكور قد جزم بصواب نفسه، فإنه لا يلزمه الرجوع إلى تنبيه المأمومين، كما تقدم في الفتوى: 199557

ثم إذا تبيّن لهذا الإمام بعد ذلك أنه قد نسي ركوعا من إحدى الركعات، وفات التدارك، فإنه يأتي بركعة بدل الركعة التي نقص ركوعها، ويسجد للسهو، وإذا ترك هذا السجود صحت صلاته، وانظر الفتويين: 154383، 119223

أما المأمومون، فإنهم كانوا على صواب فيما فعلوه من التسبيح للإمام، والإتيان بالركوع المنسي، وانتظار الإمام حتى يسلموا بسلامه. وراجع الفتوى: 686

وعلى ذلك، فإن هذه الصلاة صحيحة في حق الإمام، والمأمومين، ولا إعادة على الجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني