الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغش من الطلاب والمعلمين من خيانة الأمانة

السؤال

في الامتحان يساعدون الطلاب كثيرا، ويتركونهم ينقلون على راحتهم، فهناك طلاب لا يدرسون، وينقلون، ويكتبون... والأساتذة ينقلون للطلاب، فهل يجوز أن أنقل، لأن الصف تقريبا كله ينقل؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الفعل يعتبر نوعا من الغش من قِبَل الطلاب، وخيانة للأمانة من قِبَل المعلمين الذين يقومون بمثل هذا التصرف القبيح، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}.

وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ومن غشنا فليس منا.

ولا يجوز لك أن تفعل مثل ما فعلوا، بل أحسن إذا أحسن الناس، وإن أساءوا فاجتنب إساءتهم؛ فكل واحد سيحاسب على عمله يوم القيامة، كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر: 38}.

ولعلك إذا اتقيت الله أعانك ويسَّر لك هذه الامتحانات، قال الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق2: 3}.

وروى أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك الله خيرا منه.

وننبه إلى أنه ينبغي بذل النصح لهؤلاء بالرفق والحسنى، وتذكيرهم بالله تعالى، فالدين النصيحة، كما ثبتت بذلك السنة الصحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني