الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا تفعل الزوجة التي اكتشفت شذوذ زوجها؟

السؤال

اكتشفت أن زوجي شاذ جنسيا، وله علاقات مع الشباب عبر الشات، ويرسل لهم صورا بملابس داخلية من أخواته، ويذكر اسم أمه، وأخواته أثناء هذه العلاقات. وعلى وجه العموم هو إنسان بار جدا بأهله، وله سيرة حسنة عند الجميع، ويحاول أن ينتظم في الصلاة.
فهل أطلب الطلاق، مع أن المواجهة صعبة، خوفا من ردة فعله على أنني أعرف......؟
وهل أحاول مساعدته من بعيد، وأرسل له إيميلا بالتهديد، والعلاقات واضح أنها عبر الشات فقط حالياً، وبعضها منذ سنة: 2020، وقد توقف، ورجع في هذه الأيام على فترات متباعدة، وبحثت في الجوال، لشكي فيه، لأنه لم يتقرب مني منذ 5 أشهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لكِ؛ أن تسعي في استصلاح زوجكِ، وإعانته على التوبة من هذا المنكر القبيح، والرجوع عن هذا الانحراف المشين، ولا يشترط أن تواجهيه بهذا الأمر.

ولكن يمكنكِ نصيحته بطريقة غير مباشرة، وحثّه على الاستقامة على طاعة الله، والمحافظة على الصلاة في المسجد، ومصاحبة الصالحين، وسماع المواعظ النافعة.

وحبذا لو استشرت المختصين في الاستشارات النفسية؛ ليدلوكِ على أنفع الطرق لعلاج هذا الانحراف. مع الاجتهاد في الدعاء له.

فإن تاب ولم يظهر لكِ منه شيء من هذا الانحراف، فاحمدي الله، واستري على زوجكِ، وعاشريه بمعروف، واحذري من التجسس عليه، فإنّه محرم، وأحسني الظن به.

وأمّا إذا لم يتب، وظهر أنّه متماد في هذا الانحراف، وفي التقصير في حقكِ الواجب، فلا حرج عليكِ في طلب مفارقته بطلاق، أو خلع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني