الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حُكم الصلاة والصوم مع وجود الكُدْرة، وهل لها حكم الحيض أم لا؟

السؤال

بتاريخ: 22/3، رأيت كدرة، دون أن أصلي، أو أصوم أول يوم من رمضان، وخلاله لم تكن هناك رؤية لدم، أو كدرة. فاغتسلت، وصمت يوم الجمعة، وفي يوم الأحد مساء رأيت كدرة، دون رؤية أي شيء خلال يوم الإثنين، فصمت، وصليت، ويوم الثلاثاء رأيت كدرة مرة أخرى.
فما حكم الصوم، والصلاة خلال هذه الأيام؟ وهل أنا حائض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الكدرة إن كانت في زمن العادة، فهي حيض عند الحنابلة، والجمهور، إن بلغ مجموع مدتها يوما وليلة، وعند بعض العلماء كشيخ الإسلام -رحمه الله- أنها ليست حيضا مطلقا، وعند بعضهم أن الكدرة لا تكون حيضا، إلا إذا اتصلت بالدم في آخره، وانظري لتفصيل الخلاف الفتوى: 117502

وعليه، فإن كانت هذه الكدرة في غير زمن عادتك فليست حيضا، وإن كانت في زمن عادتك، فإن بلغ مجموع مدتها يوما وليلة، فهي حيض، عند الجمهور، تغتسلين بعد انقطاعها، ولك في زمن الطهر المتخلل أحكام الطاهرات، فيصح صومك، وجميع عباداتك، وانظري الفتوى: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني