الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغش محرم ولو كان للحصول على شهادة صورية ليس عليها درجات

السؤال

أدرس في كلية الطب البشرى، طلبت منا الكلية بعض الشهادات. هذه الشهادات نحصل عليها بعد أن ندخل إلى موقع إلكتروني يكون عليه الكورس، وفيديوهاته، وعليها امتحان، وله عدد محدد من المحاولات، وبعد الإجابة عنه نحصل على الشهادة. يوجد مجموعة من الطلبة أكبر منا، تجاوزوا هذه الامتحانات، ونَزَّلوا حَلَّها، ويتداولها الطلبة بشكل كبير، ونحل الامتحان دون أن نحضر الكورس، ونحصل على الشهادة. هذه الشهادات صورية، وليس عليها درجات، ولا نعلم حتى عقابا لمن لم يَجْتَزْها، وطلبتها منا الكلية في العام السابق قبل الامتحان النهائي، وكان 11 كورسا، ولا يخفى على أحد ضغوط الكلية؛ فاضطررت لفعل ما عمله البقية.
وأما الآن فوقعنا في نفس المأزق. علينا اختبار، والكلية تطلب اجتياز 16 كورسا. هل يجوز فعل السابق؟ وإن كان لا يجوز، فماذا عليَّ فعله؛ لأكفر عن السابق؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنّ الغشّ محرّم في جميع الاختبارات، والواجبات الدراسية، سواء توقف على تلك الاختبارات، والواجبات الحصول على الشهادة النهائية، أو غيرها، وسواء ترتب على الاختبار زيادة في درجات الطالب، أو لم يترتب. وراجعي الفتوى: 366115 والفتوى: 422635

وعليه؛ فلا يجوز لكم الغش في هذه الاختبارات، ومن وقع منه غش، فعليه التوبة إلى الله.

أمّا إذا لم يكن هناك غش، ولكنكم تكتفون بأجوبة الطلاب السابقين للمراجعة قبل الاختبار؛ فهذا جائز؛ إذا لم يكن الاختبار منحصرا في نفس الأسئلة التي حصلتم على أجوبتها من الطلاب السابقين، وانظري الفتوى: 367417

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني