الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: أتوسل إليك يا الله بأتقى قلب فينا أن تنصر المسلمين

السؤال

انتشر حديثا هذا الدعاء، فهل يجوز القول: أتوسل إليك يا الله بأتقى قلب فينا أن تنصر المسلمين مثلا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتوسل له أنواع جائزة بلا شك، فمنها التوسل بأسماء الرب، وصفاته، والتوسل بصالح العمل، والتوسل بدعاء الصالح الحي، ومنها ما هو مختلف فيه، كالتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، والصالحين، ومنه هذا الدعاء المذكور، فإنه من التوسل بالصالحين إن أريد أتقى قلب من الأحياء الموجودين، والذي يختاره شيخ الإسلام ابن تيمية هو المنع من هذا النوع من التوسل، وهو ما نرجحه، ونفتي به، وإن كانت المسألة من مسائل الاجتهاد الخلافية التي لا إنكار فيها، وانظر الفتوى: 4416 والفتوى: 204709.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني