السؤال
غالبا لا أنوي صيام التطوع من الليل، ولا حتى من أول النهار، ولكن أضع في اعتباري أني قد أكمل اليوم، فأمتنع عن المفطرات حتى تتبين لي قوتي على إكمال اليوم. السؤال: إذا أكلت في هذه الفترة ناسيا أني فيما ذكرت من التأهب للصيام، وليس انعقاده بنية جازمة، هل انتهى بذلك الأمر، أم أكمل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن شرط صحة الصوم الجزم في النية، أي أن ينوي أنه صائم بلا تردد.
جاء في الموسوعة الفقهية في ذكر الكلام على صفة النية المعتبرة: أولا: الجزم، فقد اشترط في نية الصوم؛ قطعا للتردد، حتى لو نوى ليلة الشك صيام غد، إن كان من رمضان لم يجزه، ولا يصير صائما لعدم الجزم، فصار كما إذا نوى أنه إن وجد غداء غدا يفطر، وإن لم يجد يصوم. انتهى.
فلا يصح الصوم بالنية غير الجازمة للصوم، حتى لو لم تتناول مفطرا طيلة اليوم .
وللفائدة راجع الفتوى: 5769
والله أعلم.