الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة خال الأم في إعانته على أمر محرم

السؤال

أنا أسكن مع خال أمي في بيت واحد، وهو مدمن لليانصيب، وفي رمضان يذهب إلى ابنته؛ ليقضي معها هذا الشهر، ويكلفني بأن أسلم أوراق اليانصيب الخاصة به. وأنا لا أستطيع مناقشته في هذا، فهل ما أقوم به حرام؟ وهل أأثم عليه؟ وما الذي يجب عليَّ فعله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لم يتضح لنا ما كلفت به، وهل يشتمل على الإعانة على القمار، أم لا، ولكنه يلزم من أمر بما لا يجوز فعله أن يتهرب منه، ولن يعدم حجة، أو حيلة، أو طريقة لذلك، فمن أُمِر بمحرم، فلا تلزمه الطاعة فيه، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه. وقال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أخرجه أحمد، وابن خزيمة.

وإن لم يسعه التهرب من فعل ذلك، وخشي لحوق ضرر معتبر به يعسر تحمله بسبب الامتناع، فيكون الإثم على من ألجأه لذلك، لا عليه، وراجعي الفتويين: 273853، 312091

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني