الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات للزوجة التي تشك في زوجها

السؤال

مشكلتي أنني بعد زواج عمره 12 سنة اكتشفت علاقة زوجي بزميلة له في العمل وكان دائم الاتصال بها على جوالها وفي مقر عملها وكذلك هي تعرف كل التفاصيل عنه واكتشفت العلاقة قبل أربع سنوات وحصلت مشلكة كبيرة بيننا ووعدني بأن يقطع علاقته بها ولكن ماحصل أن ذلك لم يتم وتم اكتشافي لاستمرار علاقته بها مرة ثانية وثالثة ورابعة وكل مرة يتم الصلح فيها ونفس الوعود برغم أنه في كل مرة يؤكد لي أنه لا توجد علاقة بينه وبينها وأنه مجرد كلام وكل ذلك يحصل برغم التزامه وإطلاقه للحيته وتقصيره لثوبه
مشكلتي معه أن الشك دخل في علاقتنا والثقة لم تعد موجودة بالذات من ناحيتي ولكني أسير عجلة الحياة معه من أجل الأولاد (لي منه بنتان وولد) فما أدري ما الحل وما الطريقة للتصرف معه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في المسلم السلامة وحمل ما يصدر عنه من تصرفات على الظن الحسن، وبما أن زوجك قد نفى وجودعلاقة بينه وبين تلك الفتاة فالواجب تصديقه في ذلك ما لم يثبت خلاف ما يدعيه، وهذا لا يعني إقراره على ما ذكر من كون ذلك مجرد كلام، لأن هذه الفتاة أجنبية عليه، فلا يجوز له التحدث إليها أو محادثتها إلا بقدر الحاجة.

فنوصيك بأن تدفعي عن نفسك ما قد يلقيه الشيطان من خواطر، واجتنبي تصديق هذه الخواطر بمحاولة البحث والتتبع لزوجك، وابذلي له النصح في ما يقع فيه من منكرات بحديثه مع هذه الفتاة، وذكريه بالله تعالى، وأنه عليه أن يبحث عن مكان آخر يعمل فيه ولا يوجد فيه اختلاط، وإن كانت ثمت ضرورة للعمل في هذا المكان فعليه أن يتقي الله تعالى قدر الاستطاعة.

ولا شك أن في صبرك عليه الخير الكثير ولا سيما مع وجود هؤلاء الأولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني