الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الآداب المتبعة عند تقبيل المحارم

السؤال

حماي ( والد زوجي ) يطاردني ويريد أن يلمس جسمي أنا أبلغ من العمر 27 عاما إنسانة مثقفة جدا وهادئة ومؤدبة ومتزوجة منذ عامين من عائلة معروفة ومحترمة سعيدة مع زوجي وأهله وكلهم يحبونني كبارا وصغارا . المشكلة هي أن حماي إذا انفرد بي في البيت لوحدي يريد تقبيلي وإذا سمحت له بأن يقبلني فهو يريد أيضا أن يلمس جسمي جسمي وو..... مع العلم أنه إنسان يبلغ الـ 75- 80 عاما ، لا أعلم كم عمره بالضبط . وهو حاج وإنسان مهاب بين الناس ومحترم ، آخر مرة كنت عندهم أراد تقبيلي من فمي فقلت له سأقبل يدك كما أقبل يد والدي فرفض وزعل عندما هربت منه وقال لي إنه لا يريد أن أكلمه أبدا بسبب عدم استجابتي لطلبه بتقبيلي من الفم وإعطائه ما يريد على فكرة هذا الموقف تكرر عدة مرات وكل مرة أقول لربما مخطئة ربما يعزني ويريد تقبيلي كأب وابنته لكن للأسف هذا الشيء تكرر وقد علمت ما النية لأن الأب يقبّل ابنته أمام الناس ولا يخجل لكنه هو يريد ان يقبّل على انفراد وأن يلمس جسدي لقد قلت لزوجي آخر مرة أن والده قد خاصمني لأنني رفضت تقبيله من الفم فجن جنونه وأراد أن يكلم والدته ويقص لها ما حدث لكن أنا رجوته أن لا يفعل ذلك فهذا يسيء لسمعة العائلة زوجي الآن لا يريد أن يذهب إلى بيت والده ولا يريد رؤيته فهو يقول إنه قد جن أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل أنني أحب بيت حماي وحماتي الحنونة أيضا وكل هذه العائلة لكن لا أعلم ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أباح أهل العلم تقبيل المحارم على اليد أو الرأس والجبهة، ونحو ذلك إذا أمنت إثارة الشهوة وحدوث الفتنة، ففي سنن الترمذي وأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة وتقبله.

وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل يقبل ذات محرم منه، قال: إذا قدم من سفر ولم يخف على نفسه.

ومن الآداب التي نص العلماء على وجوب مراعاتها عند التقبيل أن يتحاشى الفم لأنه مظنة الشهوة.

وعليه، فما يريد منك أبو زوجك من التقبيل على الفم وملامسة الجسد ومحاولة الاختفاء بذلك عن أعين الناس يدل بوضوح على قصد سيء ونية خبيثة، فلا تنفردي معه في البيت أبداً ولا تختلي معه وهدديه بأنه إذا واصل الإقدام على مثل ما يريد فستفضحين أمره.

وعلى زوجك أن لا يقطع أباه، فإن حقه عليه في البر والإحسان يبقى كما كان، وليتلطف في نصحه، وليدع له بالصلاح في أوقات الاستجابة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني