الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين الأجنبيين من غير زواج شرعي

السؤال

شاب تعرف على ابنتنا عن طريق الانترنت أحبته وجلبته إلى عاصمة أوروبية حتى يكون قريبا منها، يستغلها إلى أقصى ما يمكن فتصرف عليه مسكنا وملبسا ومأكلا. لايعمل ولايطلب الرزق فى بلاد الله الواسعة، وتمسك بها أكثر عندما تأكد له أنها من عائلة محترمة وغنية. مرفوض من كل العائلة ليس لكونه فقيرا ولكن لأنه استغلالى طفيلى كسول لا يعمل بل وقح ويؤلب البنت على أهلها للوصول الى مآربه الدنيئة للحصول على البنت والوظيفة وأن تصرف عليه العائلة. نستفتيكم جزاكم الله خيرا ورفع عنكم كل بلاء. والله الموفق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه البنت قد أخطأت وفعلت ما لايجوز لها شرعا عندما كونت علاقة مع رجل أجنبي عنها. فقد حرم الإسلام العلاقة بين رجل وامرأة اجنبيين إلا عن طريق الزواج الشرعي لما في ذلك من مصلحتها وصونهما عما حرم الله تعالى. وعليها أن تتوب إلى الله تعالى مما مضى وتقطع علاقتها المحرمة بهذا الشاب وقد سبقت الإجابة على ذلك بالأدلة في الفتوى: 18297. فنرجو الاطلاع عليها. وكان على الأهل ألا يتركوا لابنتهم الحبل على الغارب حتى تكون العلاقات المحرمة مع الرجال الأجانب. وسكوتهم على ذلك يعد من المنكر وإقرار الحرام يشتركون معها في إثمه. وإذا كان هذا الشاب ممن يرضى دينه وخلقه فلا ينبغي لهم رفضه إذا أراد الزواج من ابنتهم وأرادته ولو كان فقيرا لما في ذلك من المحافظة عليها والحفظ لدينهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قيل يا رسول الله: وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات. رواه الترمذي. ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2852.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني