الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب الصبر جزيل ومطلق غير محدود

السؤال

سألني أحد الأشخاص امرأة متزوجة وعندها ولد حكم على زوجها بالسجن 5 سنوات وهي لا تستطيع أن تراه ولا تجلس عنده في السجن ( كما بعض الدول تفعل) وقد مضى على سجنه 3 سنوات فى يومنا هذا أنها لا تستطيع تحمل فراق زوجها عنها بالمدة المتبقية (2 سنة).1-هل يجوز للمرأة أن تتخيل بأن زوجها يضاجعها أي معاشرة جنسية بالخيال لكي تخفف على نفسها ومن الشهوة القاتلة .2-هل يجوز لها العادة السرية .3-هل الحديث النبوي صحيح أم لا من تخيل بامرأة فقد زنا بها ؟
أفيدونا بارك الله فيكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحفظ نساء المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وننصح الأخت السائلة بالصبر، فإن من علم ما أعد الله تعالى من الخير العظيم للصابرين هان عليه الصبر وتحمل المشاق، ويكفي الصابرين البشارة من الله تعالى حيث قال : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {البقرة: 155} وقال سبحانه : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10} فثواب الصبر مطلق غير محدود، وأجر الله تعالى لعباده الصابرين عظيم، فقد روى الترمذي بسند حسن صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .

وقد مضى الكثير من المدة ولم يبق إلا القليل ، وننصح باستغلال الوقت وصرفه في الخير من تلاوة لكتاب الله تعالى ، ومطالعة في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والقراءة في سير الصالحين والصالحات، وننصح بكتاب صفة الصفوة للإمام ابن الجوزي الحنبلي ، وننصح أيضاً بمجالسة الصالحات والمتدينات .

وأما عن تخيل المرأة صورة زوجها فلا حرج فيه بشرط أن لا يكون هناك استمناء بيدها ونحو ذلك كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : 7170 ، وأما عن عموم التخيل فينظر الفتوى رقم : 15558 .

وأما الحديث الذي ذكرت فلم نقف عليه في شيء من كتب الحديث التي بين أيدينا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني