الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبي يريد أن يفتح ناديا للإنترنت وأختي قالت إنها حرام، هل هي حقا حرام ؟ وهل يجب التصدق عليها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإنترنت في حد ذاته لا يتطرق إليه تحريم ولا إباحة، لأنه وسيلة والوسائل لها أحكام المقاصد.

فإن استطاع الإنسان أن يفتح نادي إنترنت ويأخذ ما فيه من خير، كأن يستغله في الدعوة إلى الله ونشر العلم النافع ونحو ذلك، ويتجنب ما فيه من الشر والفساد، ويحول بين رواده وبين كل موقع فاسد، وصفحة هابطة، وحوار محرم، فلا يشك عاقل في أن فتحه حينئذ يعتبر عبادة.

وإن كان يترك لرواده الحبل على الغارب، فلا ينهاهم عن تصفح ما يريدون تصفحه، ولا يراقب شيئا من أعمالهم وتصرفاتهم، كان عليه كفل من آثام الذين يدخلون المواقع السيئة. لأنه قد هيأ لهم ذلك، ويسر لهم الطريق إليه، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء .

وأما قولك: وهل يجب التصدق عليها؟ فلم نفهم المراد منه.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني