الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الحر والمملوك يصطدمان ويموتان

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الحر والمملوك يصطدمان ويموتان .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : يعقل الحر العبد ، وموالي العبد لا يعقلون الحر . هكذا قال الحكم ، وحماد .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان : وهو أن على عاقلة الحر نصف قيمة العبد بالغة ما بلغت ، ونصف دية الحر في عنق العبد ، فإن كان في نصف قيمة العبد فضل عن نصف دية الحر ، دفع إلى سيد العبد ، وإن كان وفاء فهو قصاص ، ولا شيء لسيده ، وإن كان فيه نقص (اقتص) بقدره ، ولا شيء على سيد العبد ، وإن كانا عبدين كانت نصف قيمة كل واحد منهما في عنق صاحبه ، وبطلت الجناية من قبل أن الجانيين جميعا قد ماتا فلا يضمن عنهما عاقلة ولا مال لهما . هذا قول الشافعي .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية