الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    154 - باب ما جاء في فضل العجم وفارس

                                                                                                                                                                    [ 6984 ] عن عباد بن عبد الله الأسدي قال: "كنت في المسجد يوم الجمعة، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطب على منبر من الآجر، وخلفي صعصعة بن صوحان، فكلمه رجل بشيء خفي علينا، فعرفنا الغضب في وجهه، فسكت، فجاء الأشعث بن قيس فجعل يتخطى رقاب الناس، حتى كان قريبا، فقال: يا أمير المؤمنين، غلبتنا هذه الحمراء على [ ص: 333 ] وجهك، فضرب صعصعة بين كتفي بيده، وقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ليبدين اليوم من أمر العرب أمرا كان يكتمه، قال: فغضب غضبا، وقال: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتمرغ أحدهم على حشاياه، ويهجر أقوام يذكرون الله، فيأمروني أن أطردهم، فأكون من الظالمين، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: والله ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق بن راهويه ، والحارث، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعنه أبو يعلى.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية