260 - حدثنا أنا حميد قال : أنبأني الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش ، قال : وحدثنا ببعضه الشعبي ، عن ابن أبي ليلى ، الحكم ، قال : وأنبأنا عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، أبي مجلز ، قالوا : لما كثر المسلمون استشار في السواد فاختلفوا عليه ، فقال قائلهم : اقسمهم وأرضيهم ، وقال قائل : دعهم على حالهم . فقال عمر بن الخطاب قد (اختلفتم) فأنا أرى غير ذلك ، إنكم إن اتكلتم على الأرض والزرع تركتم الجهاد فبعث عمر : عمر عثمان بن حنيف الأنصاري ، وبعث معه حذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وعبد الله بن عويم بن ساعدة الأنصاري ، (فأما فذكر أنه ابن عياش أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري مكان عبد الله [ ص: 212 ] بن عويم) وأمره أن يستعين بهم . فوجه عمر عثمان حذيفة وسلمان على ما خلف دجلة ، وجعل (حق جريبهما) وجعل عبد الله بن عويم خليفته .
وعلى صلاة الكوفة يومئذ عمار بن ياسر ، على بيت المال وتعليم المسلمين . وعبد الله بن مسعود وعثمان بن حنيف على الخراج فأجرى عليهم شاة في كل يوم ، فنصفها وبطنها وأكارعها وجلدها عمر لعمار ، لأنه صاحب الصلاة والحرب . وربعها لعثمان بن حنيف والربع الباقي لعبد الله بن مسعود . وأجرى عليهم جريبا من دقيق في كل يوم على( . . . ) مع أعطياتهم ، وكانت خمسة آلاف . وأجرى على عثمان خمسة دراهم في كل يوم . وأمره أن يمسح السواد عامره وغامره ، فمسح عمر عثمان كل شيء دون الجبل يعني دون حلوان إلى أرض العرب وهو أسفل الفرات . [ ص: 213 ]