( 13 ) : (3) - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، قال : ثنا - ، عن حماد - يعني : ابن زيد عن أبيه ، قال : " عطاء بن السائب ، ، فصلى صلاة أخفها ، فمر بنا ، فقيل له : يا عمار بن ياسر أبا اليقظان : خففت الصلاة ، فقال : أو خفيفة رأيتموها ؟ قلنا : نعم ، قال : أما أني قد دعوت فيها بدعاء قد سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم مضى فاتبعه رجل من القوم قال عطاء : يرونه أبي ، اتبعه ولكنه كره أن يقول اتبعته ، فسأله عن الدعاء ، ثم رجع ، فأخبرهم بالدعاء : " اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق أجمعين ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الحق ، والعدل في الغضب والرضا ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا يبيد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلناه هداة مهتدين " . كنا جلوسا في المسجد ، فدخل [ ص: 30 ]
قال ألا يعقل ذوو الحجا - يا طلاب العلم - إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل ربه ما لا يجوز كونه ، ففي مسألة النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه لذة النظر إلى وجهه ، أبين البيان وأوضح الوضوح أن لله - عز وجل - وجها ، يتلذذ بالنظر إليه من من الله - جل وعلا - عليه وتفضل بالنظر إلى وجهه . أبو بكر :
وللنظر إلى وجهه يوم المعاد باب سيأتي في موضعه ، من الله بهذه الكرامة على من يشاء من عباده المؤمنين .
قد أمليت أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - : بعضه في كتاب الصيام ، وبعضه في كتاب الجهاد ، فأغنى ذلك عن تكراره في هذا الموضع . " من صام يوما في سبيل الله ابتغاء وجه الله [ ص: 31 ] باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " ،