هذب : التهذيب : كالتنقية . هذب الشيء يهذبه هذبا ، وهذبه : نقاه وأخلصه ، وقيل : أصلحه . وقال أبو حنيفة : التهذيب في القدح العمل الثاني ، والتشذيب الأول ، وهو مذكور في موضعه . والمهذب من الرجال : المخلص النقي من العيوب ; ورجل مهذب أي مطهر الأخلاق . وأصل التهذيب : تنقية الحنظل من شحمه ، ومعالجة حبه ، حتى تذهب مرارته ، ويطيب لآكله ; ومنه قول أوس :
[ ص: 45 ]
ألم تريا إذ جئتما أن لحمها به طعم شري لم يهذب وحنظل
ويقال : ما في مودته هذب أي صفاء وخلوص ; قال : الكميتمعدنك الجوهر المهذب ذو الإبريز بخ ما فوق ذا هذب
ديار عفتها بعدنا كل ديمة درور وأخرى تهذب الماء ساجر
وللزجر منه وقع أخرج مهذب
وأهذب الإنسان في مشيه ، والفرس في عدوه ، والطائر في طيرانه : أسرع ; وقول أبي العيال :ويحمله حميم أر يحي صادق هذب
مشى الهيذبى في دفه ثم فرفرا
ورواه بعضهم : مشى الهربذا هو بمنزلة الهيذبى . وفي حديث أبي ذر : فجعل يهذب الركوع أي يسرع فيه ويتابعه . والهيذبى : ضرب من مشي الخيل . الفراء : المهذب السريع ، وهو من أسماء الشيطان ; ويقال له : المذهب أي المحسن للمعاصي . وإبل مهاذيب : سراع ; وقالرؤبة :ضرحا وقد أنجدن من ذات الطوق صوادق العقب مهاذيب الولق
يبادر جنح الليل فهو مهاذب يحث الجناح بالتبسط والقبض
فهذب عنها ما يلي البطن وانتحى طريدة متن بين عجب وكاهل