همم : الهم : الحزن ، وجمعه هموم ، وهمه الأمر هما ومهمة وأهمه فاهتم واهتم به . ولا همام لي : مبنية على الكسر مثل قطام أي لا أهم . ويقال : لا مهمة لي ، بالفتح ، ولا همام ، أي لا أهم بذلك ، ولا أفعله ; قال الكميت يمدح أهل البيت :
إن أمت لا أمت ونفسي نفسا ن من الشك في عمى أو تعام عادلا غيرهم من الناس طرا
بهم لا همام لي لا همام
وانهم هاموم السديف الهاري عن جرز منه وجوز عاري
يضحكن عن كالبرد المنهم تحت عرانين أنوف شم
يهم فيها القوم هم الحم
معناه يسيل عرقهم حتى كأنهم يذوبون . وهمام الثلج : ما سال من مائه إذا ذاب ; وقال أبو وجزة :نواصح بين حماوين أحصنتا ممنعا كهمام الثلج بالضرب
طرقا فتلك هماهمي أقريهما قلصا لواقح كالقسي وحولا وهم بالشيء يهم هما : نواه وأراده وعزم عليه . وسئل ثعلب عن قوله - عز وجل - : ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ; قال : [ ص: 95 ] همت زليخا بالمعصية مصرة على ذلك ، وهم يوسف - عليه السلام - بالمعصية ولم يأتها ولم يصر عليها ، فبين الهمتين فرق . قال أبو حاتم : وقرأت غريب القرآن على أبي عبيدة فلما أتيت على قوله : ولقد همت به وهم بها ، قال أبو عبيدة : هذا على التقديم والتأخير كأنه أراد : ولقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها . وقوله - عز وجل - : وهموا بما لم ينالوا ; كان طائفة عزموا على أن يغتالوا سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، وقفوا له على طريقه ، فلما بلغهم أمر بتنحيتهم عن طريقه ، وسماهم رجلا رجلا ; وفي حديث سطيح :
شمر فإنك ماضي الهم شمير
أي إذا عزمت على أمر أمضيته . والهم : ما هم به في نفسه ، تقول : أهمني هذا الأمر . والهمة والهمة : ما هم به من أمر ليفعله . وتقول : إنه لعظيم الهم ، وإنه لصغير الهمة ، وإنه لبعيد الهمة والهمة ، بالفتح . والهمام : الملك العظيم الهمة ، وفي حديث قس : أيها الملك الهمام ، أي العظيم الهمة . : الهمام اسم من أسماء الملك لعظم همته ، وقيل : لأنه إذا هم بأمر أمضاه لا يرد عنه بل ينفذ كما أراد ، وقيل : الهمام السيد الشجاع السخي ، ولا يكون ذلك في النساء . والهمام : الأسد ، على التشبيه ، وما يكاد ولا يهم كودا ولا مكادة وهما ولا مهمة . والهمة والهمة : الهوى . وهذا رجل همك من رجل وهمتك من رجل أي حسبك . والهم ، بالكسر : الشيخ الكبير البالي ، وجمعه أهمام . وحكى ابن سيده كراع : شيخ همة ، بالهاء ، والأنثى همة بينة الهمامة ، والجمع همات وهمائم ، على غير قياس ، والمصدر الهمومة والهمامة ، وقد انهم ، وقد يكون الهم والهمة من الإبل ; قال :وناب همة لا خير فيها مشرمة الأشاعر بالمداري
وما أنا بالهم الكبير ولا الطفل
وفي الحديث : أنه أتي برجل هم ; الهم ، بالكسر : الكبير الفاني . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : كان يأمر جيوشه أن لا يقتلوا هما ولا امرأة . وفي شعر حميد :فحمل الهم كنازا جلعدا
والهامة : الدابة . ونعم الهامة هذا : يعني الفرس ; وقال : ما رأيت هامة أحسن منه ; يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما . ويقال للدابة : نعم الهامة هذا ، وما رأيت هامة أكرم من هذه الدابة ، يعني الفرس ، الميم مشددة . والهميم : الدبيب . وقد هممت أهم ، بالكسر ، هميما . والهميم : دواب هوام الأرض . والهوام : ما كان من خشاش الأرض نحو العقارب وما أشبهها ، الواحدة هامة ، لأنها تهم أي تدب ، وهميمها دبيبها ; قال ابن الأعرابي ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سيفا :ترى أثره في صفحتيه كأنه مدارج شبثان لهن هميم
مهطولة من رياض الخرج هيجها من لف سارية لوثاء
إن لنا قليذما هموما يزيده مخج الدلا جموما
إنك لو شهدتنا بالحندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه
وأبو يزيد قائم كالمؤتمه واستقبلتهم بالسيوف المسلمه
يقطعن كل ساعد وجمجمه ضربا فما تسمع إلا غمغمه
لهم نهيت خلفنا وهمهمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه
هز الرياح القصب الهمهوما
وقيل : الهمهمة ترديد الصوت في الصدر . وفي حديث ظبيان : خرج في الظلمة فسمع همهمة أي كلاما خفيا لا يفهم ، قال : وأصل الهمهمة صوت البقرة . وقصب همهوم : مصوت عند تهزيز الريح . وعكر همهوم : كثير الأصوات ; قال الحكم الخضري ، وأنشده مستشهدا به على الهمهوم الكثير : ابن بريجاء يسوق العكر الهمهوما السجوري لا رعى مسيما
خلى لها سرب أولاها وهيجها من خلفها لاحق الصقلين
أولمت يا خنوت شر إيلام في يوم نحس ذي عجاج مظلام
ما كان إلا كاصطفاق الأقدام حتى أتيناهم فقالوا همهام