الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6540 ) فصل : فإن كان الأب معدوما ، أو من غير أهل الحضانة ، وحضر غيره من العصبات ، كالأخ والعم وابنه ، قام مقام الأب فيخير الغلام بين أمه وعصبته لأن عليا رضي الله عنه خير عمارة الجرمي بين أمه وعمه ولأنه عصبة ، فأشبه الأب وكذلك إن كانت الأم معدومة ، أو من غير أهل الحضانة ، فسلم إلى الجدة ، خير الغلام بينها وبين أبيه ، أو من يقوم مقامه من العصبات ، فإن كان الأبوان معدومين ، أو من غير أهل الحضانة ، فسلم إلى امرأة كأخته أو عمته أو خالته ، قامت مقام أمه ، في التخيير بينها وبين عصباته ، للمعنى الذي ذكرناه في الأبوين فإن كان الأبوان رقيقين ، وليس له أحد من أقاربه سواهما ، فقال القاضي : لا حضانة لهما عليه ، ولا نفقة له عليهما ، ونفقته في بيت المال ، ويسلم إلى من يحضنه من المسلمين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية