ولكني أراكم قوما تجهلون أي بكل ما ينبغي أن يعلم، ويدخل فيه جهلهم بمنزلتهم عند الله تعالى وبما يترتب من المحذور على طردهم وبركاكة رأيهم في التماس ذلك وتوقيف إيمانهم عليه وغير ذلك، وإيثار صيغة الفعل للدلالة على التجدد والاستمرار وعبر بالرؤية موافقة لتعبيرهم، وجوز أن يكون الجهل بمعنى الجناية على الغير وفعل ما يشق عليه لا بمعنى عدم العلم المذموم وهو معنى شائع كما في قوله:
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
أي: ولكني أراكم قوما تتسفهون على المؤمنين بنسبتهم إلى الخساسة،