آ. (49) قوله: رب الشعرى : الشعرى في لسان العرب كوكبان يسمى أحدهما: الشعرى العبور، وهو المراد في الآية الكريمة فإن خزاعة كانت تعبدها، وسن عبادتها أبو كبشة رجل من ساداتهم، وكانت قريش تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو كبشة تشبيها بذلك الرجل، في أنه أحدث دينا غير دينهم. والشعرى العبور تطلع بعد الجوزاء في شدة الحر، ويقال لها: مرزم الجوزاء ويسمى كلب الجبار. والثاني: الشعرى الغميصاء، وهي التي في الذراع. وسبب تسميتها بذلك ما زعمته العرب: من أنهما كانا أختين أو زوجين لسهيل، فانحدر سهيل إلى اليمن، فاتبعته الشعرى العبور فعبرت المجرة فسميت العبور، وأقامت وبكت لفقده حتى غمصت عينها، ولذلك كانت أخفى من العبور. الغميصاء،