آ. (7) قوله: ما أفاء الله : قال : "لم يدخل العاطف على هذه الجلمة لأنها بيان للأولى، فهي منها غير أجنبية". الزمخشري
[ ص: 283 ] قوله: يكون دولة قرأ "تكون" بالتاء والياء "دولة" بالرفع فقط، والباقون بالياء من تحت ونصب دولة. فأما الرفع فعلى أن "كان" التامة. وأما التذكير والتأنيث فواضحان لأنه تأنيث مجازي. وأما النصب فعلى أنها الناقصة. واسمها ضمير عائد على الفيء، والتذكير واجب لتذكير المرفوع. و"دولة" خبرها. وقيل: عائد على "ما" اعتبارا بلفظها. وقرأ العامة "دولة" بضم الدال. هشام وعلي بن أبي طالب بفتحها. فقيل: هما بمعنى وهما ما يدول للإنسان، أي: يدور من الجد والعناء والغلبة. وقال الحذاق من البصريين والسلمي الدولة بالفتح: من الملك بضم الميم، وبالضم من الملك بكسرها، أو بالضم في المال، وبالفتح في النصرة وهذا يرده القراءة المروية عن والكسائي: علي والسلمي; فإن النصرة غير مرادة هنا قطعا. و "كيلا" علة لقوله: "فلله وللرسول"، أي: استقراره لكذا لهذه العلة.