الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو وجد كافر بدارنا فقال دخلت لسماع كلام الله ) [ ص: 87 ] تعالى أو لأسلم أو لأبذل جزية ( أو ) دخلت ( رسولا ) ولو بما فيه مضرة لنا ( أو ) دخلت ( بأمان مسلم ) يصح أمانه ( صدق ) وحلف ندبا إن اتهم تغليبا لحقن الدم ، نعم إن أسر لم يصدق في ذلك إلا ببينة ، وفي الأولى يمكن من الإقامة وحضور مجالس العلم قدرا تقضي العادة بإزالة الشبهة فيه ، ولا يزاد على أربعة أشهر ( وفي دعوى الأمان وجه ) أنه لا يصدق بغير بينة لسهولتها ، ورد أن الظاهر من حال الحربي أنه لا يدخل إلا به أو بنحوه

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : يصح أمانه ) هل يجب التصريح بهذا ( قوله : أيضا يصح أمانه ) قال الزركشي : فلا عبرة بأمان الصبي والمجنون ا هـ .

                                                                                                                            ولعل المراد أنه لا يعتبر على الإطلاق فلا ينافي أنه يوجب تبليغ المأمن في الجملة ، ففي الروض في باب الأمان إن أمنه صبي ونحوه فظن صحته بلغناه مأمنه ا هـ سم على حج . وقوله هل يجب إلخ الظاهر أنه يجب ، ويترتب عليه أنه لا يجوز نبذه ( قوله : وفي الأولى ) أي سماع كلام الله تعالى ( قوله : أو بنحوه ) كالتزام الجزية أو كونه رسولا



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : يصح أمانه ) لعل المراد أنه يعتبر على الإطلاق كما قاله ابن قاسم ، وإلا فقد مر أن من أمنه صبي ونحوه وظن صحته يبلغ المأمن




                                                                                                                            الخدمات العلمية