الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن فقئت عينا عبدي جميعا ، أو قطعت يداه جميعا ، ما يقال للجارح ؟ قال : يضمنه الجارح ويعتق عليه إذا أبطله هكذا . فإن كان جرحا لم يبطله مثل فقء عين واحدة أو جدع أذن أو ما أشبهه ، كان عليه ما نقص من ثمنه ولم يعتق عليه .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : هذا رأيي . قال : وسمعت أنه قال : يسلم إلى الذي صنع ذلك به فيعتق عليه ، وهذا رأيي إذا أبطله على صاحبه .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : إنما في العبيد على جارحهم ما نقصهم إلا المأمومة والمنقلة والجائفة والموضحة ، فإنها في قيمته مثل موضحة الحر ومأمومته ومنقلته وجائفته من ثمنه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية