الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6696 57 - حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال: إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يومئذ يسرون، واليوم يجهرون.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن جهرهم بالنفاق وشهر السلاح على الناس بخلاف ما بذلوه من الطاعة حين بايعوا أولا.

                                                                                                                                                                                  وواصل هو ابن حيان - بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف - الأسدي الكوفي ، يقال له: بياع السابري، بضم الباء الموحدة. وأبو وائل هو شقيق بن سلمة .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في التفسير، عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                                                  قوله: " على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم " يتعلق بمقدر، وهو نحو تاءين؛ إذ لا يجوز أن يقال: هو متعلق بالضمير القائم مقام المنافقين؛ إذ الضمير لا يعمل، قيل: إنما كان شرا؛ لأن سرهم لا يتعدى إلى غيرهم، وقال ابن التين : أراد أنهم أظهروا من السر ما لم يظهر أولئك؛ فإنهم لم يصرحوا بالكفر، وإنما هو التفث يلقونه بأفواههم، فكانوا يعرفون به.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية