الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7097 161 - حدثنا أبو النعمان، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب، قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - مال، فأعطى قوما ومنع آخرين، فبلغه أنهم عتبوا، فقال: إني أعطي الرجل وأدع الرجل، والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي، أعطي أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، منهم عمرو بن تغلب، فقال عمرو: ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "من الجزع والهلع" وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، يروي عن جرير بن حازم بالحاء المهملة، والزاي، عن الحسن البصري، عن عمرو بن تغلب بفتح التاء المثناة من فوق وسكون الغين المعجمة وكسر اللام والباء الموحدة العبدي، وقال الحاكم: شرط البخاري أن لا يذكر إلا حديثا رواه صحابي مشهور، وله راويان ثقتان فأكثر، ثم يرويه عنه تابعي مشهور، وله أيضا راويان، وكذلك في كل درجة. وقال النووي: ليس من شرطه ذلك لإخراجه نحو حديث عمرو بن تغلب "إني لأعطي الرجل" ولم يروه عنه غير الحسن، ومضى الحديث في فرض الخمس، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أدع " أي أترك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من الجزع" هو قلة الصبر والهلع الضجر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بكلمة" الباء فيها للبدلية والمقابلة أي: ما أحب أن لي بدل كلمته النعم الحمر; لأن الآخرة خير وأبقى، وهذا النوع من الإبل أشرف أنواعها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية