الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6771 - كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يثني بفاطمة، ثم يأتي أزواجه - طب ك) عن أبي ثعلبة - صح) .

التالي السابق


(كان إذا قدم من سفر) زاد البخاري في رواية: ضحى بالضم والقصر (بدأ بالمسجد) وفي رواية لمسلم : كان لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد (فصلى فيه ركعتين) زاد البخاري : قبل أن يجلس. اهـ. وذلك للقدوم من السفر تبركا به، وليستا تحية المسجد، واستنبط منه ندب الابتداء بالمسجد عند القدوم قبل بيته، وجلوسه للناس عند قدومه ليسلموا عليه، ثم التوجه إلى أهله (ثم يثني بفاطمة) الزهراء (ثم يأتي أزواجه) ظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه، بل بقيته عند مخرجه: (فقدم من سفر فصلى في المسجد ركعتين، ثم أتى فاطمة فتلقته على باب القبة، فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكي، فقال: ما يبكيك؟ قالت: أراك شعثا نصبا قد اخلولقت ثيابك. فقال لها: لا تبكي؛ فإن الله عز وجل بعث أباك بأمر لا يبقي على وجه الأرض بيت مدر ولا حجر ولا وبر ولا شعر إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل). اهـ.

(هب ك عن أبي ثعلبة ) قال الهيثمي : فيه يزيد بن سفيان أبو فروة، وهو مقارب الحديث مع ضعف. اهـ. والجملة الأولى وهي الصلاة في المسجد عند القدوم، رواه البخاري في الصحيح في نحو عشرين موضعا.




الخدمات العلمية