الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      فائدة : ادعى الشافعي الإجماع على أن المكلف لا يجوز له الإقدام على فعل شيء حتى يعلم حكم الله فيه ، وكذلك حكاه الغزالي في المستصفى " واستشكله بعضهم بتصريحهم بالبراءة الأصلية ، وأنه لا حرج في الإقدام إذ ذاك ، إذ لا حكم ، وقال بعض المتأخرين : الإجماع محمول على ما إذا أقدم بلا سبب ، ومحل عدم الحرج ما إذا أقدم مستندا إلى البراءة الأصلية . وقيل : بل المنفي في كلامهم هو الجواز الشرعي ، وهو حق ، إذ الغرض أن لا حكم فلا جواز ، لكنه إذا أقدم فلا يعاقب إذ لا حكم .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية