[ ص: 86 ]
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا .
[13] وكل إنسان ألزمناه طائره عمله في عنقه لا يفارقه ، وخص العنق بالذكر ؛ لأن الإلزام فيها أشد .
ونخرج له يوم القيامة كتابا هي صحيفة عمله يلقاه منشورا مبينا مشروحا . قرأ أبو جعفر : (ويخرج ) بالياء وضمها وفتح الراء ، مجهول ، وعنه وجه بكسر الراء ؛ أي : الفاعل الله تعالى ، وقرأ : بالياء وفتحها وضم الراء ؛ أي : ويخرج له الطائر يوم القيامة كتابا ، وقرأ الباقون : بالنون وضمها وكسر الراء ؛ أي : يقول الله : ونحن نخرج له يوم القيامة كتابا ، واتفقوا على نصب (كتابا ) ، ووجه نصبه على قراءة يعقوب أن يكون حالا ؛ أي : ويخرج الطائر كتابا ، وكذا وجه النصب على قراءة أبي جعفر أيضا ، فتتفق القراءتان في التوجيه على الصحيح الفصيح الذي لا يختلف فيه ، وقرأ يعقوب أبو جعفر : (يلقاه ) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف ، يعني : يلقى الإنسان ذلك الكتاب ؛ أي : يؤتاه ، وقرأ الباقون : بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف ؛ أي : يراه منشورا ، وأماله وابن عامر راوي ابن ذكوان بخلاف عنه . ابن عامر