الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              19362 حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج فأسر الرجل وأخذت العضباء معه قال فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال يا محمد تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف قال وقد كانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال وإني مسلم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حاجتك ثم فدي بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه قال وأسروا امرأة من المسلمين قال فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم قال فقامت المرأة ذات ليلة بعدما نوموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة قال ونذرت إن الله عز وجل أنجاها عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة عرفت الناقة فقيل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بنذرها أو أتته فأخبرته قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئسما جزتها أو بئسما جزيتيها إن الله تبارك وتعالى أنجاها عليها لتنحرنها قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم وقال وهيب يعني ابن خالد وكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل وزاد حماد بن سلمة فيه وكانت العضباء داجنا لا تمنع من حوض ولا نبت قال عفان مجرسة معودة

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية