[ ص: 325 ] عمر بن كرم
ابن علي بن عمر ، الشيخ المسند الأمين أبو حفص بن أبي المجد الدينوري ثم البغدادي الحمامي . ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة .
سمع من جده لأمه الإمام عبد الوهاب بن محمد الصابوني ، ونصر بن نصر العكبري ، وأبي الوقت السجزي ، والمبارك ابن التعاويذي ، وفاطمة بنت سعد الله الميهني .
وأجاز له أبو الفتح الكروخي ، فروى عنه " جامع الترمذي " وأجاز له عمر بن أحمد ابن الصفار ، وأبو المعالي أحمد بن محمد بن المذاري ، وعبد الخالق اليوسفي وجماعة . وروى الكثير ، وتفرد ، وكان شيخا مباركا صحيح السماع والإجازات ، وتفرد بأجزاء عن أبي الوقت .
حدث عنه ابن نقطة ، والدبيثي ، والبرزالي ، وابن المجد ، وأبو المظفر ابن النابلسي ، والفخر علي ابن البخاري ، والتقي ابن الواسطي ، [ ص: 326 ] والشمس ابن الزين ، والعز الفاروثي ، والعماد إسماعيل ابن الطبال ، والرشيد محمد بن أبي القاسم ، والمجد ابن الخليلي ، والشهاب الأبرقوهي ، وعدة . وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي .
وفي " معجم الأبرقوهي " قال مخرجه : كان عمر بن كرم من أهل العبادة والعفاف منقطعا عن الناس خاشعا عند قراءة الحديث توفي في سادس رجب سنة تسع وعشرين وستمائة .
وقال ابن النجار : كان صالحا ورعا متدينا متعففا متعبدا ، ومن مروياته الخامس من حديث ابن مخلد عن طاهر بن خالد بن نزار ، وابن كرامة ، سمعه من نصر بن نصر العكبري ، والأول الكبير من " المخلصيات " ، وكتاب " الاعتبار " ، سمعه من لابن أبي الدنيا نصر بن نصر ، والتاسع من " الجعديات " سمعه من ، و " جزء أبي الوقت النحاس " و " الأطعمة " للدارمي ، و " مسند عبد " و " درجات التائبين " و " صحيح " ، والخامس والسادس من " حديث البخاري ابن صاعد " .
وقرأت بخط السيف أحمد أن عمر بن كرم لم يعقب وأنه كان لهم حمام فصودروا ، وكان يزين ثم عجز وانقطع في دويرة ، وكان لا يرد شيئا ، وربما عرض ، وكان يتزهد ويتقشف .