الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

5544 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : يومئذ تحدث أخبارها قال " أتدرون ما أخبارها " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أخبارها أن تشهد على عبد وأمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول : عمل علي كذا وكذا " .

قال : " فهذه أخبارها
" . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب .

التالي السابق


الفصل الثاني

5544 - ( عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : يومئذ تحدث ) أي : الأرض ( أخبارها قال : " أتدرون ما أخبارها " ) ؟ بفتح الهمزة جمع خبر ، في نسخة بكسرها على أنه مصدر أي تحديثها ( قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أخبارها ) : بالوجهين ( أن تشهد على كل عبد وأمة ) أي : ذكر وأنثى ( بما عمل ) : بفتح أوله أي : فعل كل واحد ( على ظهرها ) ، وفي نسخة بالضم على أن نائب الفاعل قوله : على ظهرها ( أن تقول ) : بدل بعض من أن تشهد أو بيان ، ويؤيده ما في رواية الجامع تقول بدون أن ، أو خبر مبتدأ محذوف أي هي يعني شهادتها أن تقول ( عمل ) أي : فلان ( على ) أي : على ظهري ( كذا وكذا ) أي : من الطاعة أو المعصية ( يوم كذا وكذا ) أي : من

[ ص: 3521 ] شهر كذا وعام كذا ( قال : فهذه ) أي : الشهادات أو المذكورات ( أخبارها . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب ) . وكذا رواه عبد بن حميد ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان .




الخدمات العلمية