الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5821 - وعن أنس يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعود المريض ، ويتبع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، ولقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف . رواه ابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان .

التالي السابق


5821 - ( وعن أنس ) : رضي الله عنه ( يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعود المريض ، ويتبع ) : بفتح الموحدة وفي نسخة بتشديد التاء وكسر الباء أي يعقب ويشيع ( الجنازة ) ، بفتح الجيم وكسرها ( ويجيب دعوة المملوك ) ، أي المأذون أو المعتوق أو إلى بيت مالكه ( ويركب الحمار ) ، وهذا كله يدل على كمال التواضع للحق وحسن الخلق في معاشرة الخلق ، ( لقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ) : بكسر أوله أي زمامه ( ليف ) . قال ابن الملك : فيه دليل على أن ركوب الحمار سنة . قلت : فمن استنكف من ركوبه كبعض المتكبرين ، وجماعة من جهلة الهند ، فهو أخس من الحمار . ( رواه ابن ماجه ، والبيهقي في شعب الإيمان ) . وفي الجامع : كان يجلس على الأرض ، ويأكل على الأرض ، ويعتقل الشاة ، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير . رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس . وروى الحاكم في مستدركه ، عن أنس : كان يردف خلفه ، ويضع طعامه على الأرض ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار . وفي رواية : عريا ليس عليه شيء . وروى ابن عساكر ، عن أبي أيوب : كان يركب الحمار ، ويخصف النعل ، ويرقع القميص ، ويلبس الصوف ويقول : " من رغب عن سنتي فليس مني " ،




الخدمات العلمية