الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الفصل الثالث )

2412 - عن أبي مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه ، وأعوذ بك من شر ما فيه ومن شر ما بعده ، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك ) . رواه أبو داود .

التالي السابق


( الفصل الثالث )

2412 - ( عن أبي مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا أصبح أحدكم فليقل : أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ) أي : خالقهم وسيدهم ومصلحهم ومربيهم ، وفيه تغليب ذوي العقول لشرفهم ( اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ) أي : الظفر على المقصود ( ونصره ) أي : النصرة على العدو ( ونوره ) بتوفيق العلم والعمل ( وبركته ) بتيسير الرزق الحلال الطيب ( وهداه ) أي : الثبات على متابعة الهدى ومخالفة الهوى ، وقال الطيبي : قوله فتحه وما بعده بيان لقوله خير هذا اليوم ، والفتح هو الظفر بالتسلط صلحا وقهرا ، والنصر الإعانة والإظهار على العدو ، وهذا أصل معناهما ، ويمكن التعميم فيهما يعني : فيفيد التأكيد ( وأعوذ بك من شر ما فيه ) أي : في هذا اليوم ( وشر ما بعده ) واكتفى به عن سؤال خير ما بعده إشعارا بأن درء المفاسد أهم من جلب المنافع ( ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك ) بأن يقول : أمسينا وأمسى الملك . . . . . وخير هذه الليلة . . . . . ويؤنث الضمائر ( رواه أبو داود ) قال النووي : رواه أبو داود بإسناد ولم يضعفه .




الخدمات العلمية