رويم
الإمام الفقيه المقرئ الزاهد العابد ، أبو الحسن ، رويم بن [ ص: 235 ] أحمد ، وقيل : رويم بن محمد بن يزيد بن رويم بن يزيد البغدادي ، شيخ الصوفية ، ومن الفقهاء الظاهرية ، تفقه بداود . وهو رويم الصغير ، وجده هو رويم الكبير ، كان في أيام المأمون .
وقد امتحن صاحب الترجمة في نوبة غلام خليل وقال عنه : أنا سمعته يقول : ليس بيني وبين الله حجاب . ففر إلى الشام واختفى زمانا .
وأما الحجاب : فقول يسوغ باعتبار أن الله لا يحجبه شيء قط عن رؤية خلقه ، وأما نحن فمحجوبون عنه في الدنيا ، وأما الكفار فمحجوبون عنه في الدارين .
أما إطلاق الحجب ، فقد صح " أن حجابه النور " فنؤمن بذلك ، ولا نجادل ، بل نقف .
ومن جيد قوله : السكون إلى الأحوال اغترار .
وقال : الصبر ترك الشكوى ، والرضى استلذاذ البلوى .
مات رويم ببغداد سنة ثلاث وثلاثمائة .
قال ابن خفيف : ما رأيت في المعارف كرويم .