زاهر بن أحمد
ابن محمد بن عيسى ، الإمام العلامة ، فقيه خراسان ، شيخ القراء [ ص: 477 ] والمحدثين أبو علي السرخسي .
ولد سنة أربع وتسعين ومائتين .
وسمع أبا لبيد محمد بن إدريس السامي ، وأبا القاسم البغوي ، ويحيى بن صاعد ، ، ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن حفص الجويني ، ومؤمل بن الحسن الماسرجسي ، وأبا يعلى محمد بن زهير الأبلي ، وإبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي ، وأبا علي محمد بن سليمان المالكي البصري ، وعدة .
حدث عنه : ، الحاكم وأبو عثمان إسماعيل بن الصابوني ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي ، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري ، والقاضي أبو المظفر منصور بن إسماعيل بن أبي قرة الحنفي ، وكريمة المروزية المجاورة ، وخلق سواهم .
وكان عنده " الموطأ " بفوت المساقاة والقراض عن الأمير إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي صاحب أبي مصعب الزبيري ، وقد أخذ علم الجدل والكلام عن . أبي الحسن الأشعري
قال : هو الحاكم أبو علي السرخسي الشافعي ، شيخ عصره بخراسان ، سمعت مناظرته في مجلس أبي بكر بن إسحاق الصبغي ، وكان قد قرأ على أبي بكر بن مجاهد ، وتفقه عند ، ودرس الأدب على أبي إسحاق المروزي أبي بكر بن الأنباري ، وكانت كتبه ترد علي على الدوام .
[ ص: 478 ] توفي في ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله ست وتسعون سنة .
أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا سعيد بن محمد البحيري ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا هدبة ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أخرجاه عن لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يسقط على بعيره قد أضله بأرض فلاة هدبة بن خالد ، فوافقناهما بعلو .
وبه عن أنس ، عن معاذ بن جبل ، قال : وذكر الحديث ، أخرجاه في " صحيحهما " عن هدبة أيضا . كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل
قال شيخ الإسلام : سمعت يحيى بن عمار ، سمعت زاهر بن أحمد وكان للمسلمين إماما يقول : نظرت في صير باب ، فرأيت أبا الحسن الأشعري يبول في البالوعة ، فدخلت ، فحانت الصلاة ، فقام يصلي ، وما كان تمسح ولا توضأ ، فذكرت الوضوء ، فقال : لست بمحدث . قلت : لعله نسي .