كنب : كنب يكنب كنوبا : غلظ ؛ وأنشد لدريد بن الصمة :
وأنت امرؤ جعد القفا متعكس من الأقط الحولي شبعان كانب
أي شعر لحيته متقبض لم يسرح ، وكل شيء متقبض فهو [ ص: 116 ] متعكس . وأكنب : ككنب . وقال أبو زيد : كانب كانز ، يقال : كنب في جرابه شيئا إذا كنزه فيه . والكنب : غلظ يعلو الرجل والخف والحافر واليد ، وخص بعضهم به اليد إذا غلظت من العمل ؛ كنبت يده وأكنبت ، فهي مكنبة . وفي الصحاح : أكنبت ، ولا يقال : كنبت ؛ وأنشد : أحمد بن يحيى
قد أكنبت يداك بعد لين وبعد دهن البان والمضنون
وهمتا بالصبر والمرون
قد أكنبت نسوره وأكنبا
أي غلظت وعست . وفي حديث سعد : رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أكنبت يداه ، فقال له : أكنبت يداك ؛ فقال : أعالج بالمر والمسحاة ؛ فأخذ بيده وقال : هذه لا تمسها النار أبدا . أكنبت اليد إذا ثخنت وغلظ جلدها ، وتعجر من معاناة الأشياء الشاقة . والكنب في اليد مثل المجل ، إذا صلبت من العمل . والمكنب : الغليظ من الحوافر . وخف مكنب ، بفتح النون : كمكنب ، عن ؛ وأنشد : ابن الأعرابي
بكل مرثوم النواحي مكنب
وأكنب عليه بطنه : اشتد . وأكنب عليه لسانه : احتبس . وكنب الشيء يكنبه كنبا : كنزه . والكانب : الممتلئ شبعا . والكناب ، بالكسر ، والعاسي : الشمراخ . والكنيب : اليبيس من الشجر . قال أبو حنيفة : الكنب ، بغير ياء ، شبيه بقتادنا هذا الذي ينبت عندنا ، وقد يحصف عندنا بلحائه ، ويفتل منه شرط باقية على الندى . وقال مرة : سألت بعض الأعراب عن الكنب ، فأراني شرسة متفرقة من نبات الشوك ، بيضاء العيدان ، كثيرة الشوك ، لها في أطرافها براعيم ، قد بدت من كل برعومة شوكات ثلاث . والكنب : نبت ؛ قال الطرماح :
معاليات على الأرياف مسكنها أطراف نجد بأرض الطلح والكنب
الليث : الكنب شجر ؛ قال :
في خضد من الكراث والكنب
وكنيب ، مصغرا : موضع ، قال النابغة :
زيد بن بدر حاضر بعراعر وعلى كنيب مالك بن حمار