ودن : ودن الشيء يدنه ودنا وودانا ، فهو مودون وودين أي منقوع ، فاتدن : بله فابتل ; قال : الكميت
وراج لين تغلب عن شظاف كمتدن الصفا حتى يلينا
أي يبل الصفا لكي يلين . قال : هذا قول ابن سيده أبي عبيد ، قال : وعندي أنه إنما فسر على المعنى ، وحقيقته أن المعنى كمثل الصفا ، كأن الصفا جعلت فيه إرادة لذلك ; وقول الطرماح :
عقائل رملة نازعن منها دفوف أقاح معهود ودين
قال أبو منصور : أراد دفوف رمل أو كثيب أقاح ، معهود أي ممطور أصابه عهد من المطر بعد مطر ، وقوله : ودين : أي مودون مبلول من ودنته أدنه ودنا إذا بللته . وحكى الأزهري في ترجمة دين قال : قال الليث
الدين من الأمطار ما تعاهد موضعا لا يزال يرب به ويصيبه
دفوف أقاح معهود ودين
وقال : هذا خطأ ، والواو في " ودين " فاء الفعل ، وهي أصلية وليست بواو العطف ، قال : ولا يعرف الدين في باب الأمطار ، قال : وهذا تصحيف من الليث أو ممن زاد في كتابه ، وقد ذكرنا ذلك في موضعه .
الأزهري : سمعت العرب تقول : ودنت الجلد إذا دفنته تحت الثرى ليلين ، فهو مودون . وكل شيء بللته فقد ودنته . وودنت الثوب أدنه ودنا إذا بللته . وجاء قوم إلى بنت الخس بحجر وقالوا : أحذي لنا من هذا نعلا ، فقالت : دنوه ; قال أي رطبوه . يقال : [ ص: 184 ] جاء مطر ودن الصخر . واتدن الشيء أي ابتل ، واتدنه أيضا : بمعنى بله . وفي حديث ابن بري : وعليه قطعة نمرة قد وصلها بإهاب قد ودنه أي بله بماء ليخضع ويلين . يقال : ودنت القد والجلد أدنه إذا بللته ودنا وودانا ، فهو مودون . وفي حديث مصعب بن عمير ظبيان : أن وجا كان لبني إسرائيل غرسوا ودانه ; أراد بالودان مواضع الندى والماء التي تصلح للغراس . وودنوه بالعصا : لينوه كما يودن الأديم . قال : وحدث رجل من بني عقيل ابنه فنذر به إخوته فأخذوه فودنوه بالعصا حتى ما يشتكي أي حتى ما يشكو من الضعف لأنه لا كلام . وروى : أن رجلا من الأعراب دخل أبيات قوم فودنوه بالعصا ; كأن معناه دقوه بالعصا . ابن الأعرابي : التودن لين الجلد إذا دبغ ; وقوله : ابن الأعرابي
ولقد عجبت لكاعب مودونة أطرافها بالحلي والحناء
مودونة : مرطبة . ودنوه : رطبوه . والودنة : العركة بكلام أو ضرب . والودن والودان : حسن القيام على العروس ، وقد ودنوها . : أخذوا في ودان العروس إذا عللوها بالسويق والترفه للسمن . يقال : ودنوه وأخذوا في ودانه ; وأنشد : ابن الأعرابي
بئس الودان للفتى العروس ضربك بالمنقار والفئوس
وودنت العروس والفرس ودانا أي أحسنت القيام عليهما . التهذيب في ترجمة ورن . : التورن كثرة التدهن والنعيم . قال ابن الأعرابي أبو منصور : التودن بالدال أشبه بهذا المعنى . وودن الشيء ودنا وأودنه وودنه : قصره . وودنته وأودنته : نقصته وصغرته ; وأنشد : ابن الأعرابي
معي صاحب غير هلواعة ولا إمعي الهوى مودن
وقال آخر :
لما رأته مودنا عظيرا قالت أريد العتعت الذفرا
العتعت : الرجل الطويل . والمودن والمودون : القصير العنق الضيق المنكبين الناقص الخلق ; قال بعضهم : مع قصر ألواح اليدين ; وفي التهذيب : مع قصر الألواح واليدين . وامرأة مودونة : قصيرة صغيرة . وفي حديث ذي الثدية : أنه كان مودون اليد ، وفي رواية : مودن اليد ، وفي أخرى : إنه لمودن اليد أي ناقص اليد صغيرها . قال وغيره : المودن اليد القصير اليد . يقال : أودنت الشيء قصرته . قال الكسائي أبو عبيد : وفيه لغة أخرى ودنته فهو مودون ; قال يذم رجلا : حسان بن ثابت
وأمك سوداء مودونة كأن أناملها الحنظب
وأورد الجوهري هذا البيت شاهدا على قوله : ودنت المرأة ، وأودنت إذا ولدت ولدا ضاويا ، والولد مودون ومودن ; وأنشد البيت ; وقال آخر :
وقد طلقت ليلة كلها فجاءت به مودنا خنفقيقا
أي لئيما . ويقال : ودنت المرأة وأودنت ولدت ولدا قصير العنق واليدين ضيق المنكبين ، وربما كان مع ذلك ضاويا ، وقيل : المودن القصير . ويقال : ودنت الشيء أي دققته فهو مودون أي مدقوق . والمودونة : دخلة من الدخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجثة . ومودون : اسم فرس مسمع بن شهاب ، وقيل : فرس شيبان بن شهاب ; قال : ذو الرمة
ونحن غداة بطن الجزع فئنا بمودون وفارسه جهارا