الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( وتجب نفقة الابنة البالغة والابن الزمن على أبويه أثلاثا على الأب الثلثان ، وعلى الأم الثلث ) ; لأن الميراث لهما على هذا المقدار قال العبد الضعيف : هذا الذي ذكره رواية الخصاف والحسن رحمه الله . وفي ظاهر الرواية كل النفقة على الأب لقوله تعالى: { وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن }وصار كالولد الصغير . ووجه الفرق على الرواية الأولى أنه اجتمعت للأب في الصغير ولاية ومؤنة حتى وجبت عليه صدقة فطره فاختص بنفقته ، ولا كذلك الكبير لانعدام الولاية فيه فتشاركه الأم ، وفي غير الوالد يعتبر قدر الميراث حتى تكون نفقة الصغير على الأم والجد أثلاثا .

                                                                                                        ونفقة الأخ المعسر على الأخوات المتفرقات الموسرات أخماسا على قدر الميراث ، غير أن المعتبر أهلية الإرث في الجملة لا إحرازه ، فإن المعسر إذا كان له خال وابن عم تكون نفقته على خاله ، وميراثه يحرزه ابن عمه ( ولا تجب نفقتهم مع اختلاف الدين ) لبطلان أهلية الإرث [ ص: 571 ] ولا بد من اعتباره

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية