السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أسعى لدراسة علم الطب البشري عن شغف وحب لهذا العلم والتخصص، وأسعى له بكامل جهدي.
هذا الهدف والطموح موجود عندي منذ صغري، لكن الظروف منعتني من ذلك، والآن أحاول الحصول على مقعد في الجامعة منذ ثلاث سنوات على التوالي، ولكن جميع محاولاتي للأسف الشديد كانت فاشلة.
إلى يومنا هذا ما زلت أحاول وأسعى لها بالرغم من صعوبة الظروف بشكل عام، أنا لا أحب أن أضع لنفسي الأعذار، بل أسعى دائمًا إلى حلول للمشكلة، وهناك أمر يجب أن أذكره وهو أنني متأخر عن الدراسة بشكل عام، وانقطعت عن الدراسة لفترة ما يقارب ٦- ٨ سنوات، والحمد لله بإصرار وعزيمة أنهيت الثانوية العامة منذ ثلاث سنوات.
أنا أدرس وأجتهد في كل سنة بكامل طاقتي، ولا أفوت يومًا دون أن أدرس، وأشعر أني سأصل لحلمي باختبار السنة الذي يقام، ولكن دائمًا يقابلني خلاف ذلك، وتبوء محاولتي بالفشل، وكلما فشلت يزداد إصراري على تحقيق هذا الأمر؛ لأني شخص طموح، وأحب التحدي.
أخشى أني أضيع وقتي وعمري وأنا أحاول، فأنا أبلغ من العمر٢٦-٢٧، كثير من الناس يقولون لي: أدرس أي شيء، ولا تضع المزيد من وقتك، وعمرك وأنت تحاول، إن كانت لك لحصلت عليها من البداية، والحقيقة أن هذا الكلام يسبب لي الإحباط نوعًا ما، ويضعف من عزيمتي، وأنا لا أراه منطقياً؛ لأنني مغترب عن بلدي، وأسعى لتكوين نفسي، وهدفي الأساسي هو طلب العلم، وليس أن أصبح غنياً، أو مشهوراً.
سؤالي هو: متى يجب أن أتوقف عن المحاولة بالحصول أو الوصول إلى حلمي وطموحي الذي أسعى له منذ سنوات ثلاث؟ وهل يجب علي أن أتوقف؟