الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن أتخلص من الوسواس والقلق بالعلاج السلوكي فقط؟

السؤال

السلام عليكم.

عندي قلق، ووسواس قهري بالعبادات، وأحيانا أتأكد من قفل الأبواب، ذهبت لأخصائية نفسية، وعملت لي مقياسا، فكانت النتيجة أني أعاني من قلق أعلى من متوسط، واكتئاب متوسط، وأخذت عدة جلسات سلوكية، الآن أطبق كل ما أخذته عند الأخصائية بطريقة التعرض للوساوس وعدم الاستجابة، فقلَّ عندي التكرار بشكل كبير -والحمد لله- لكن إلى الآن أعاني من توتر داخلي وقلق، وأحيانا أضطر للبكاء بسبب الضيق، أتمنى أن أكون بحالة استرخاء مثل الآخرين.

سؤالي هنا:
1- هل ممكن أتخلص من الوسواس والقلق بالعلاج السلوكي فقط؟
لا أفضل الدواء؛ لأن عندي ارتفاعا بهرمون الحليب، وقرأت أن الأدوية تزيد من الهرمون وتسبب السمنة والإدمان.

2- لو أخذت الدواء في المستقبل، ما أقل مدة زمنية للعلاج؟

3- يحصل لي نوبة هلع عند مواعيد المستشفى، هل حبة الاندرال تؤخذ بدون استشارة الطبيب؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ علما بأنه ليس عندي مشاكل بالقلب، أو ضغط الدم، -ولله الحمد-.

عمري 27 سنة، غير متزوجة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم العلاج السلوكي المعرفي يُعالج الوسواس القهري، بل هو أهم شيء في علاج الوسواس القهري، ولكن له بروتوكول معيَّن وطريقة مُعيَّنة في العلاج تختلف عن البروتوكولات الأخرى، ويجب أن يتم هذا العلاج تحت إشراف شخص كفؤ ومتمكّن من هذا النوع من العلاج، وتحتاجين إلى عدة جلساتٍ حتى يزول الوسواس القهري.

وطبعًا يُفضّل دائمًا العلاج السلوكي على العلاج الدوائي، ولكن إذا كان لا بد من العلاج الدوائي، فيجب أن يكون مع العلاج السلوكي معًا، وأقل فترة للعلاج الدوائي هي ستة أشهر، ويجب ألَّا يكون العلاج الدوائي أقلّ من ستة أشهر.

والأدوية التي تُعالج الوسواس القهري في مجملها لا تُسبب ارتفاعًا في هرمون الحليب، مضادات الذهان هي التي تُسبِّب ارتفاعًا في هرمون الحليب، وبالذات الرزبريادون، وهو أحيانًا يُستعمل في علاج الوسواس القهري، ولكنه ليس من الأدوية الأساسية في علاج الوسواس القهري.

نعم يمكنك استعمال الإندرال لنوبات الهلع، وجرعته تتراوح من عشرين إلى أربعين مليجرامًا، تأخذينها قبل نصف ساعة - أو ساعة - قبل الذهاب إلى المستشفى، شريطة ألَّا تكوني تعانين من مرض الربو، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو لا يستعملون الإندرال.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً