السؤال
ما صحة القول بأن هذا الدعاء يعين على القيام لصلاة الفجر: الله اللهم لا تؤمني مكرك ولا تكشف سترك ولا تنسني ذكرك ولا توليني غيرك ولا تجعلني من الغافلين..
ما صحة القول بأن هذا الدعاء يعين على القيام لصلاة الفجر: الله اللهم لا تؤمني مكرك ولا تكشف سترك ولا تنسني ذكرك ولا توليني غيرك ولا تجعلني من الغافلين..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء المذكور ذكره أبو حامد الغزالي رحمه الله في الإحياء ضمن ما يقال في مفتتح الدعوات أعقاب الصلوات، ولا تعلق له بصلاة الفجر والاستيقاظ لها، وقال العراقي في تخريج هذا الدعاء في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار: حديث اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك ولا ترفع عني سترك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني من الغافلين. (1/321) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس دون قوله: ولا تولني غيرك. وإسناده ضعيف. انتهى.
وهذا الدعاء معناه حسن بلا شك فلا حرج في الدعاء به دعاء مطلقا، وأما توظيفه لهذه الوظيفة وادعاء أنه يعين على القيام لصلاة الفجر فيحتاج إلى توقيف عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، وإذ الأمر ليس كذلك فيخشى أن يكون تخصيص هذا الدعاء بهذه الوظيفة من البدع الإضافية.
والذي ننصح به عموم المسلمين أن يتثبتوا فيما ينقلونه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يتحققوا من ثبوته عنه قبل نشره وإذاعته فإن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ليس كالحديث عن غيره، ولتنظر الفتوى رقم: 132604، لمعرفة بعض الأسباب المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني