الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. طب وإعلام وقضايا معاصرة
  3. قضايا طبية
  4. الأمراض النفسية والوساوس

حسن الظن بالله والإعراض عن الوساوس خير علاج لها

186409 5371 الإثنين 24 شوال 1433 هـ - 10-9-2012 م
229

السؤال

أعاني مؤخرا من وساوس تراودني لا أعرف متى‎ ‎بدأت بالضبط، ولكنها وساوس تخيفني وتقلقني طوال اليوم، فمثلا يأتي ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمامي فتحدثني نفسي من الذي يؤكد أن هناك نبيا اسمه محمد أو كونه نبيا؟! أو تحدثني نفسي من قال إن الله موجود، أو شيء من قبيل هذه الوساوس فأخاف وأتوتر وأستغفر وأستعيذ من الشيطان وأتشهد وأفكر هل سأستطيع جواب الملكين في القبر أم لا؟ والشيء الآخر أنه كلما ارتاحت نفسي أتذكر أن لدي وساوس يعني تحدثني نفسي بالوساوس والشكوك فأرجع إليها وأخاف وأستغفر، فما الحل؟ ساعدوني، ماذا أفعل لطرد هذه الوساوس نهائيا؟ وماذا أفعل لطرد ذكراها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن هذه الوساوس لا تضرك ـ إن شاء الله ـ ما دمت كارها لها نافرا منها، بل إن كراهتك لها ونفورك منها دليل على صدق إيمانك والحمد لله، فلا تلتفت إلى هذه الوساوس وادفعها عنك كلما عرضت لك، وتعوذ بالله من الشيطان وقل آمنت بالله ثم انته عن هذه الوساوس، واعلم أنك على خير ما دمت تجاهد نفسك ساعيا في التخلص من هذه الوساوس والأفكار، وأنت مأجور ـ بإذن الله ـ على هذه المجاهدة، وانظر الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

وأحسن ظنك بربك تعالى واسأله التثبيت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تؤثر هذه الوساوس على إجابتك للملكين في القبر ـ بإذن الله ـ وإذا ارتاحت نفسك فلا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من أنك موسوس وأن شيئا لن ينفعك مع وجود هذه الوسوسة، فهذا كله محض تلبيس من الشيطان ليبعدك عن العبادة ويحول بينك وبين سعادتك في الدنيا والآخرة، فلا تلق بالا لهذا كله وامض في طريق عبادتك وطاعتك مستعينا بربك متوكلا عليه محسنا ظنك به، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب