السؤال
تعريف التفسير والآراء:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالتفسير مأخوذ من فَسَرَ، والفَسْرُ هو كشف المغطى، فالتفسير لغة هو كشف المراد من اللفظ المشكل، كما ذكر صاحب "لسان العرب". والتفسير علم شرعي معروف، المراد منه إيضاح كلام الله تعالى، وبيان المراد منه، ومعناه اصطلاحا، كما أورده صاحب "روح المعاني": (1/4) علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، وتتمات لذلك كمعرفة النسخ وسبب النزول ومنه توضيح ما أبهم في القرآن، ونحو ذلك. انتهى. وله قواعد وضوابط وضعها العلماء تناولها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمته في أصول التفسير، وقد ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره أن أصح التفاسير ما كان بالقرآن والسنة، أي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم ما كان بأقوال الصحابة، ثم بأقوال أئمة التفسير من التابعين، ثم ما كان بلغة العرب. أما الرأي، فلعل مقصود السائل هو التفسير بالرأي المجرد، فهذا يخضع للتمحيص، فإن كان موافقا للكتاب السنة ولغة العرب، فإنه يقبل، وإلا، فإنه يرد، لأن الرأي هنا يرادف الهوى، وهنالك تفاسير بالرأي منها المحمود ومنها المذموم لمخالفته النصوص، كتفاسير الباطنية والجهمية وغيرهما، كل فيما يوافق بدعته. وللفائدة، راجع الفتوى رقم: 1556، والفتوى رقم: 17498. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني