السؤال
أستحلفكم بالله أن لا تهملوا السؤال، أستحلفكم بالله... جعلنا الله وإياكم من الأتقياء الأبرار.
تعرفت على أخت في الله عبر منتدى إسلامي في النت وكل علاقتي بها كانت نصائح ومواعظ ومعلومات نتبادلها مع الأخوات في كافة ملتقيات المنتدى (المنتدى للنساء فقط).. وبصراحة أحببتها في الله وتعلقت بها وأحببت في كلامها ما أفتقده من تمسك وحرص على الدين، حتى أنني في بداية الأمر كنت أجلس الساعات خلف الجهاز وأستهلك حتى الوقت المخصص لدراستي. لكن دون أن يؤثر على صلاتي بل كنت أبكي أحيانا عندما أقرأ كلامهم في الطاعة وأحوالها.
ولكنني الآن في الفترة الحالية عدت فنظمت وقتي ورتبت أموري بحيث أحافظ على واجباتي في شوؤن البيت وصلة رحمي ودراستي و.. و.وجعلت لذلك المنتدى وقتا أسبوعيا ألتقي فيه بالأخوات وبها فأطالع جديد المعلومات وأستفيد من الجديد وأطمئن على أخبارها وأخبارهم. ووالله إن أخوتنا في الله ولا تتعدى حدود الاحترام والسؤال عن الحال.. في إطار الأدب ؟
فهل علاقتي معهم والوقت الذي أقضيه على النت لا أجر فيه وحرام ؟؟
مع العلم أني منذ تعرفت عليهم وخصوصا عليها وحدثتني عن همتها في الدعوة وحبها للدين،,أصبح في داخلي رغبة أن أكون مثلها ومثلهم وبدأت أدعو الله أن يوفقني وأحاول مراقبة تصرفاتي أكثر وتركت مسلسلات التلفاز وكل البرامج العادية ( تركتها من قبلهم، ولكن معهم ازددت إصرارا على تركها ).
تعلمت أحاديث وأقوالا عن الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم جديدة ولأول مرة أسمعها واستفدت كثيرا من المعلومات الأخرى التي يطرحونها في مجال الكمبيوتر والنت، ولا أنكر أنه يوجد مساحة للألعاب والمسابقات الترفيهية ولكن والله محترمة ولا فسق فيها.
ولكن يظل دائما في داخلي سؤال وهو أنني غالبا عندما أعمل في البيت وأحيانا في الدراسة أوفي الشارع أو عند أقاربي.. يخطرون على بالي وأفكر فيهم، وأفكر في صديقتي تلك خصوصا وماذا تعمل الآن يا ترى ؟. مع العلم أن هذا التفكير لا يؤثر على عملي ولا دراستي ولكنه أحيانا يلازمني.
قررت الآن أن تعطيني مجلة دعوية ترسلها لي عبر النت وهي تصدر في السعودية وهي مجلة خاصة للعائلة أو المسلمة فطلبت مني طبعها وإعطاءها من أحب كما طلبت مني المشاركة فيها ؟؟
فهل الوقت الذي أقضيه معهم على النت في إعداد المشاركة والاطلاع وفي مشاركات أخرى وحتى في السؤال عن أحوالهم واللعب أحيانا في الملتقى الترفيهي هل هذا يعتبر حـراما ؟؟
مع العلم منذ عرفتهم أدعو الله أكثر أن لا تضيع مني صلاة الفجر..وأخجل أن تكون تصرفاتي في الشارع خلاف ما أكتبه لهم واخجل أن أكون منافقة معهم بكلام ومع الله بحال أخرى،
ولي سؤال في ضمن هذا السياق وهو أنني بحكم البحث عن المفيد والإسلامي في النت سجلت في النت اشتراكا مفتوحا ( أي طوال أيام الأسبوع) لكي متى توفر لي الوقت أو احتجت مساعدة أو فتوى كما هو حالي الآن أو كنت متضايقة وبحاجة للترفيه عن نفسي في الحلال دخلت النت ( كل مواقعي إسلامية أحدها موقعكم هذا ) وسؤالي هو أنني نتيجة ذلك الاشتراك المفتوح أدفع مبلغا قدره 30 دينارا كل شهر وهو مبلغ أقتطعه من مصروفي الشهري.
. وسؤالي هل هذا يعتبر من التبذير حيث إنني قد لا أدخل النت طوال الأسبوع لانشغالي وأحيانا أدخل يوما واحدا فقط وأحيانا أدخل طوال الأسبوع ( يعني حسب ظروفي ) فهل هذا تبذير مع العلم أن الخط عند الذين سجلت لديهم مفتوح طوال اليوم سواء اشتركت أنا أم لا ( يعني هو مفتوح لزبائنهم بي أو من غيري ) وأنا قررت الاشتراك المفتوح لأنه لا يمكنني تحديد اليوم الذي أكون فيه فاضية وأتمكن من الدخول أو اليوم الذي تتوفر فيه الفتوى كاليوم مثلا ؟؟
نفسي تخبرني أن دفع هذا المبلغ تبذير وأنه يكفيني أني عرفت أن الله واحد وعرفت فروضي، فلأصرفه على أيتام أو مساكين أو..
وأن الوقت الذي أقضيه على النت ضائع ؟؟؟
مع العلم أنني بفضل النت استمعت لمشايخ لأول مرة في حياتي كعبد الحميد كشك وقرأت مواضيع مفيدة لأول مرة وتعلمت أمورا ما كنت أعرفها،
ازداد حبي للصالحين وأتمنى أن أكون معهم ولو عبر مواقعهم على النت.
كالشبكة الإسلامية وطريق الإسلام وملتقى الأخوات و...هكذا كل مواقعي التي أحب زيارتها..
الغريب أن نفسي لا تحدتني بهذا عندما أجلس للعب على الجهاز دون اتصال ( تقول هذا من الترفيه ).
تخبرني نفسي أن كل ما كتبت على صفحات الملتقى في ذلك المنتدى كل ما كتبت من أمور الدين والدنيا هي من باب الرياء أمامهم، رغم أني دخلت باسم مستعار هربا من تلك النقطة خصوصا، ضيقت على نفسي أمر الرياء وفي أمر صحبتي بالأخوات خصوصا تلك الفتاة ( مع العلم أنها لم تعد تدخل إلا كل نهاية أسبوع لانشغالها بالدعوة ) حتى هجرت النت خصوصا ذلك الملتقى أرجوكم أفتوني؟