الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة ليست عقدا شرعيا

السؤال

شاب تونسي يسأل هل يكون العقد شرعيا بعد التقدم لأهل الفتاة و إقامة كل شروطه التي يعلمها كل من الخاطب و المخطوبة و لا يعلمها الولي بقلة علمه بأصول الدين؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيكون العقد مشروعا إذا تم وفق ضوابطه بشروطه وأركانه وانتفاء موانعه ، وانظر الفتوى رقم: 1766. ولا اعتبار لجهل الولي بذلك، وإنما إيجابه للزوج بإنكاحه موليته كقوله زوجتك ابنتي أو نحوها من الصيغ التي يصح بها العقد وقبول الزوج ذلك وحضور الشهود، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومعلوم أن دلالات الأحوال في النكاح معروفة من اجتماع الناس لذلك والتحدث بما اجتمعوا له. انتهى

ولا يكفي مجرد تقدم الخاطب بطلب خطبة الفتاة و إجابته إلى ذلك بقبول خطبته؛ لأن ذلك ليس عقدا، وإنما هو مجرد وعد بالزواج، فلا ينبغي الخلط بين الخطبة وبين العقد الشرعي المستوفي لشروط النكاح وأركانه.

وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 99985، 74201، 68099، 106485.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني