الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقف عن حفظ القرآن الكريم خشية عدم العمل به

السؤال

حكم التوقف عن حفظ القرآن خشية عدم العمل به، وأن يكون شاهدا عليك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عدم العمل بفرائض القرآن الكريم يعتبر معصية عظيمة، والقرآن يشهد على كل من هجره ولم يعمل به سواء كان يحفظه أو لا يحفظه؛ فقد قال الله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {الفرقان:30}. ولكن التفريط ممن يحفظه أقبح وأعظم. ومع ذلك لا ينبغي للمسلم أن يتوقف عن حفظ القرآن الكريم بحجة الخشية من عدم العمل به؛ فإن ذلك من وساوس الشيطان التي يثبط به من أراد الارتقاء إلى هذه المنزلة العالية، والدرجة الرفيعة، التي خص الله تعالى بها حملة كتابه؛ ولذلك فإنه لم يؤثر عن السلف الصالح من الصحابة وغيرهم أنهم كانوا يتوقفون عن حفظ القرآن خشية عدم العمل به أو ما أشبه ذلك، بل العكس هو الصحيح؛ فإن حفظ القرآن معين على العمل به؛ لما للقرآن العظيم من تأثير على صاحبه..؛ فواصلي حفظ القرآن ولا تحرمي نفسك من هذا الخير العظيم والفضل الكبير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني